
عندما أرى وأشاهد المهازل والمجازر التي تحدث في سوريا ” المــــــحررة ” … وكذا ما يحدث أيضا في دول عربية متعددة كالسودان وليبيا واليمن ولبنان وطبعاً غزة والضفة ومازال القوس مفتوحا …
وتعود بي الذاكرة حينما كنت أتابع مداخلة كان قد أجراها الإعلامي يوسف الحسينى مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر أكتوبر عام 22 20 وكان الرئيس وقتها في منتهى الحزن وذلك عندما بدأ ( الواغش ) يعلو صوتهم وأخذوا في طريقهم الناس المهزوزة ومعهم هؤلاء الذين لا يشعرون بالنعمة ..
وقتها تحدث الرئيس لأكتر من س
اعة وبدا وكأنه يقدم كشف حساب بكل ما أنجزه في مصر …
وتحدث عن المستحيل الذى يحدث فيها رغم كل الأزمات والحصار والحروب والمكائد التي تحدث أو تدبر وتحاك من كل ناحية …
فعل ذلك لكي يذكر كل من شكك وكل من ادعى أو اتهمه بالتقصير والفشل .. البعض ذكر التعليم والبعض الآخر تحدث عن الصحة …
كما تخصصت فئة منهم لمهاجمة المشروعات الجديدة زاعمين أن اعتماداتها ترمى في الهواء كما تحدثوا بوقاحة عن السلاح الذي تكلف المليارات وتركناه يصدأ ..!!؟؟
وطبعا لم ينسوا الطرق والكبارى والأنفاق والمدن الجديدة وحياة كريمة ( ما كنا إحنا الأولى بفلوسها )
وكثيرا ما سخروا وتندروا حينما كان أحد يقول لهم «إحمدوا ربنا على نعمة الأمن والأمان والإستقرار الذى حرم غيرنا منه وندم» …
( وكأنه اعتلى عرش سويسرا وخزاينها المتعمرة وجه هو وبخل على الناس وشاف نفسه ولهط .. !!؟)
يومها الرئيس قال جملة كثير منا اليوم شعروا بها وعرفوا أنه كان يسابق الزمن من أجل أن يحمينا ..
قال :
” في عام 2013 كانت الناس اللي في الشارع اتدبحت لو مفيش إيد حديد وما كانش حد ساعتها يقدر يرفع صوته ….
كله جرى وخاف ومحدش قدر يقف .. كانوا دبحوكم في الشوارع وألا نسيتوا !!؟ … لولا إن فيه جيش قوي وقادر .. وكان المطلوب حاجة واحدة بس أسكت أنا ..
أسكت أنا وهاتحط على الدماغ وأسيبكم وأسيب الناس ومحدش هيقدر يقربلهم ..
عندهم قواعدهم اللى عقبال ما خلصت عليها أخدت ثمانية سنين ..
اللي حصل في الفترة دي يجيب أي دولة الأرض .. واللي شايف إن عنده القدرة لحل الملفات يتفضل وأنا هساعده وأسقف له ..
البلد ظروفها في حتة وكلام الآخرين في حتة تانية خالص واللي بيتقال مايصحش كده اللي ما يعرفش ما يتكلمش علشان مايبنيش رأي عام خاطئ ويضيع حق الناس ”
صدقت ياريس …
الله يجازيك خيرا وينصرك ويحفظك ويحميك من شر العدو وغدر الصديق …
فلولا أنك ” جريت ” بمصر من أجل أن تقويها وتحرر قرارها وتحمى سيادتها، لم يكن أحد ليعمل لنا أي حساب …
وكان زمان مصر ” متحررة ” من شعبها ومن ثرواتها وحتى من أرضها وكل من في نفسه شيء منها حضر وأخذه …
كنا سنتسول ونشحت اللقمة والهدمة والخيمة،دا في حالة إننا وجدنا أرضا تلمنا وتكفينا شر العوز وأحد … أي أحد … يحن علينا …
دروس وعبر مرت بذاكرتي وانا أشاهد ما يحدث من حولنا …
حمدت الله كثيرا على نعمة الأمن والأمان ( الحقيقي )
اللهم احفظ بلادنا واحفظ جيشنا وشعبنا ووفق قيادتنا لتعبر بسفينة الوطن الغالي إلى بر الأمان
اللهم آمين …






